( عليه السلام ) : « ثم تقول وأنت خاشع مستكين :
[ السلام عليك
يابن رسول الله ، السلام عليك يا بن البشير النذير ، وابن سيّد الوصيّين ، السلام عليك يابن فاطمة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك أيّها الوتر الموتور ، السلام عليك أيّها الإِمام الهادي الزكيّ ، وعلى أرواح حلّت بفنائك ، وأقامت في جوارك ، ووفدت مع زوّارك ، السلام عليك منّي ما بقيت وبقي الّليل والنهار ، فلقد عظمت بك الرزيّة وجلّت في المؤمنين والمسلمين ، وفي أهل السموات وأهل الأرضين أجمعين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، صلوات الله وبركاته وتحيّاته عليك يا أبا عبدالله الحسين ، وعلى آبائك الطيّبين المنتجبين ، وعلى ذريّاتكم الهداة المهديّين ، لعن الله أُمّة خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك ، ولعن الله أُمّة أسّست أساس الظلم لكم ومهّدت الجور عليكم ، وطرّقت إلى اذيتكم وتحيفكم ، وجارت ذلك في دياركم ، وأشياعكم برئت إلى الله عزّ وجلّ وإليكم يا ساداتي ومواليّ وأئمّتي ، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم ، واسئل الله الذي أكرم يا مواليّ مقامكم ، وشرّف منزلتكم وشأنكم ، أن يكرمني بولايتكم ومحبّتكم والإِئتمام بكم ، والبراءة من أعدائكم ، واسأل الله البرّ الرحيم ، أن يرزقني مودّتكم ، وأن يوفقني للطلب بثاركم مع الإِمام المنتظر الهادي من آل محمّد ، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة ، وأن يبلّغني المقام المحمود لكم عند الله ، واسأل الله عزّ وجلّ بحقّكم وبالشأن الذي جعل الله لكم ، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصاباً بمصيبة ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهمّ صل على محمد وآل محمد ، واجعلني في مقامي ممّن تناله منك صلاة ورحمة