٥ ـ قوله تعالى : (مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ) (١).
روى السيوطي في « الدر المنثور » ، قال : « وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس (مَثَلُ نُورِهِ) ، قال : هي خطأ من الكاتب ، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة ، قال : مثل نور المؤمن كمشكاة » (٢).
وحسبنا في الرد عليها ما رواه السيوطي نفسه ، قال : « وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (٣) ، قال : الله هادي أهل السموات والأرض ، مثل نوره يا محمد في قلبك كمثل هذا المصباح في هذه المشكاة ، فكما هذا المصباح في هذه المشكاة ، كذلك فؤادك في قلبك ، وشبه قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالكوكب الدري الذي لا يخبو (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ) (٤) تأخذ دينك عن إبراهيم عليه السلام وهي الزيتونة لا شرقية ولا غربية ، ليس بنصراني فيصلي نحو المشرق ولا يهودي فيصلي نحو المغرب ، (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) (٥) فيقول : يكاد محمد ينطق بالحكمة قبل أن يوحى إليه بالنور الذي جعل الله في قلبه » (٦).
وأخيراً نختم هذا الموضوع بدفع عام بما قاله الزرقاني في كتابه
____________
(١) النور / ٣٥.
(٢) الدر المنثور ٥ / ٤٨.
(٣) النور / ٣٥.
(٤) النور / ٣٥.
(٥) النور / ٣٥.
(٦) الدر المنثور ٥ / ٤٩.