يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (١) ـ.
فقال رجل : يا بن عباس اتق الله إنّما يسأل الرجعة الكفار.
قال : سأتلوا عليكم بذلك قرآنا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (٢).
قال : فما يوجب الزكاة؟ قال : إذا بلغ المال مائتي درهم فصاعداً.
قال : فما يوجب الحج؟ قال : الزاد والبعير » (٣).
٢ ـ أخرج ابن جرير في تفسيره ، في قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (٤) :
« عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ما أبتلي أحد بهذا الدين فقام به كلّه غير إبراهيم ، ابتلي بالإسلام فأتمه ، فكتب الله له البراءة ، فقال : (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) (٥).
فذكر عشراً في براءة ، فقال : (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ
____________
(١) المؤمنون / (٩٩) ـ ١٠٠.
(٢) المنافقون / (٩) ـ ١١.
(٣) تفسير ابن أبي حاتم ١٠ / ٣٣٥٧ ، النهاية ابن الأثير في ( رجع ) ، أحكام القرآن لابن العربي المالكي ٤ / ٢٥٩.
(٤) البقرة / ١٢٤.
(٥) النجم / ٣٧.