الدِّينِ) (١) ، فهذه الآية صريحة في يوم الحساب ، وقال سبحانه وتعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) (٢) ، أي هل رأيت الذي يكذب بالبعث والجزاء وهو يوم الحساب ، وقال سبحانه وتعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ) (٣) ، فالدين القيّم هو الإسلام ، وعلى الإلتزام بهذا الدين القيم يكون الثواب والعقاب في يوم لا مردّ له ، وهو يوم الحساب.
٦ ـ قال السيوطي : « وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والإبتداء من طريق السدي ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس ، قال : « كلّ ريب شك ، إلاّ مكاناً واحداً في « الطور » « ريب المنون » يعني حوادث الأمور » (٤).
٧ ـ قال السيوطي : « أخرج أبو الشيخ عن الضحاك ، قال : قال لي ابن عباس : أحفظ عني : كلّ شيء في القرآن (وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (٥) فهو للمشركين ، فأمّا المؤمنون فما أكثر أنصارهم وشفعاءهم » (٦).
٨ ـ قال السيوطي : « فائدة » : أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، قال : كلّ شيء في القرآن فيه « أو » فصاحبه مخيّر فيه ، فإذا كان « فمن لم يجد »
____________
(١) الانفطار / (١٤) ـ ١٥.
(٢) الماعون / ١.
(٣) الروم / ٤٣.
(٤) الإتقان ١ / ١٤٥.
(٥) التوبة / ٧٤.
(٦) الإتقان ١ / ١٤٦.