٥ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) (١) ، قال : « نزلت في العباس بن عبد المطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار » (٢).
٦ ـ عن ابن عباس في قوله : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (٣) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصة » (٤).
٧ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (٥) ، قال : « أفتخر العباس بن عبد المطلب ، فقال : أنا عم محمد ، وأنا صاحب سقاية الحاج ، وأنا أفضل. وقال شيبة بن عثمان : أنا أعمر بيت الله وصاحب حجابته وأنا أفضل. فسمعهما عليّ وهما يذكران ذلك ، فقال : أنا أفضل منكما ، أنا المجاهد في سبيل الله ، فأنزل الله فيهم (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ) ، يعني العباس ، (وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يعني شيبة ، (كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، ففضل عليّاً عليهما » (٦).
____________
(١) التوبة / ١٧.
(٢) تفسير الحبري / ٢٧٠.
(٣) التوبة / ١٨.
(٤) تفسير الحبري / ٢٧٢.
(٥) التوبة / ١٩.
(٦) شواهد التنزيل ١ / ٢٥٢.