٣ ـ عن ابن عباس : « انّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم أتبعه عليّاً فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبينا أبو بكر في الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصوى ، فخرج أبو بكر فزعاً وظنّ أنّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا هو عليّ فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمّره على الموسم وأمر عليّاً أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فأنطلقا فحجا ، فقام عليّ أيام التشريق فنادى : « ذمة الله ورسوله بريئة من كلّ مشرك ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجّن بعد العام مشرك ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنّة إلاّ مؤمن » (١).
أقول : ولابن عباس في هذا الحادث أحاديث أخرى ذكرت بعضها في كتاب « عليّ إمام البررة » (٢) ، وسيأتي في حديث التسعة رهط في جزء إحتجاجاته في آخر هذه الحلقة إن شاء الله.
٤ ـ عن ابن عباس في قوله : (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) (٣) ، قال : « المؤذن ـ يومئذ ـ عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام : أذنَ بأربع : لا يدخل الجنّة إلاّ مؤمن ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجل فأجله إلى مدّته ، ولكم أن تسيحوا في الأرض أربعة أشهر » (٤).
____________
(١) نفس المصدر ١ / ٢٣٩.
(٢) علي إمام البررة ١ / (١٨٩) ـ ٢٠٣.
(٣) التوبة / ٣.
(٤) تفسير الحبري / ٢٩٩.