ثم ذكر عدّة أقوال أخرى كلّها مرفوضة ، فقال :
إنّ جميع ذلك ممّا لا يعوّل عليه ، لأنّ النبوة لا تكون في خاتم ، ولا يجوز أن يسلبها الله النبيّ ، ولا أن يمكّن الشيطان من التمثل بصورة النبيّ ، والقعود على سريره ، والحكم بين عباده ، وبالله التوفيق » (١).
ونحو ما وضع عليه في فضائل السور ، سورة سورة ، من رواية أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي ، فقيل له : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة؟ فقال : إنّي رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد ابن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حسبة (٢).
ونحو ما وضع عليه من حديث رواه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة : يطلع بعد رسول الله بدر على جميع خراسان يكنى بأبي حنيفة (٣).
وما وضع على لسانه في فضائل الخلفاء الأربعة ، وما أكثر هذا النمط في « الرياض النضرة » للمحب الطبري ، وفي معجم الطبراني الكبير (٤) ، و « حلية الأولياء » (٥) ، وغيرها (٦).
____________
(١) مجمع البيان ٨ / ٣٥٧.
(٢) تفسير القرطبي ١ / ٧٨.
(٣) مناقب أبي حنيفة ١ / ١٨ ط حيدر آباد.
(٤) المعجم الكبير ١١ / ٢٣.
(٥) حلية الأولياء ٣ / ٣٠٤.
(٦) مثل ما أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٥ / ٢٤٢ عن ابن عباس مرفوعاً : هبط علي جبرئيل وعليه طنفسة وهو متخلل بها ، فقلت : يا جبرئيل ما نزلت علي في مثل هذا الزي؟ فقال إن الله تعالى أمر الملائكة أن تتخلل في السماء كتخلل أبي بكر في الأرض. وسيأتي في أول مروياته جملة من هذه الموضوعات.