٥ ـ (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) (١). قال ابن عباس : « يردَ إلى أرذل العمر ، كبر حتى ذهب عقله ، وهم نفرٌ ردّوا إلى أرذل العمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سفهت عقولهم ، فأنزل الله عذرهم أنّ لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم ».
٦ ـ (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (٢). قال ابن عباس : « فأيّما رجل كان يعمل عملاً صالحاً وهو قوي شاب ، فعجز عنه جرى له أجر ذلك العمل حتى يموت ، إذا كان يعمل بطاعة الله في شبيبته كلّها ثم كبر ثم ذهب عقله ، كتب له مثل عمله الصالح الذي كان يعمل في شبيبته ولم يؤاخذه بشيء ممّا عمل في كبره وذهاب عقله من أجل أنّه مؤمن وكان يطيع الله في شبيبته ، وقال : هم الذين أدركهم الكبر ، لا يؤاخذون بعمل عملوه في كبرهم وهم هرمَى لا يعقلون ».
٧ ـ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ). قال ابن عباس : « غير منقوص ».
٨ ـ (فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) (٣). قال ابن عباس : « ما يكذبك بحكم الله ».
____________
(١) التين / ٥.
(٢) التين / ٦.
(٣) التين / ٧.