معنى (١) » (٢). وقد أشبع البحث بالإستدلال على جزئية البسملة.
ولمّا كان ابن عباس رضي الله عنه مجمع عناوين في المقام ، فهو من الشيعة الإمامية ، وهو من أهل مكة وصاحب مدرستها ، وهو بعدُ من أهل البيت عليهم السلام نسباً وولاءاً ، فلا شك في ثبوت البسملة في مصحفه.
ولكن لننظر ماذا عنده في البسملة ، كما جاءت به الأخبار عنه من طرق العامة؟
١ ـ أخرج الحاكم في « المستدرك » : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : « كان المسلمون لا يعلمون إنقضاء السور حتى تنزل (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) علموا أنّ السورة قد أنقضت ». وقال الحاكم : هذا صحيح على شرط الشيخين (٣).
٢ ـ أخرج الحاكم أيضاً في « المستدرك » : عن ابن عباس : « أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا جاءه جبرئيل فقرأ : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) عُلم أنّ ذلك سورة » (٤).
٣ ـ وأخرج أيضاً في « المستدرك » في كتاب فضائل القرآن بسنده : عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبي أنّ سعيد بن جبير أخبره ، قال : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي) (٥) ، قال هي أم القرآن.
____________
(١) الإتقان ١ / (١٣٥) ـ ١٣٦.
(٢) البيان ١ / ٤٦٧ ط الآداب.
(٣) المستدرك ١ / ٢٣٢.
(٤) نفس المصدر ١ / ٢٣١.
(٥) الحجر / ٨٧.