عنه صحاح مع إختلاف في المتون.
فمن ذلك ـ فساق الخبر بسنده ـ عن القاسم بن محمد ، قال : جاء أعرابي إلى ابن عباس فقال : إنّ لي إبلٌ أثفر ظهورها وأحمل عليها ولي يتيم له إبلٌ فما يحلّ لي منها؟ قال : إذا كنت تهنأ جرباها وتلط حوضها ، وتنشد ضالتها ، وتسقي وردها ، فاحلبها غير ناهكٍ لها في الحلب ، ولا مضرٍّ بنسلها ...
وروي عن عكرمة عن ابن عباس : (وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) (١) ، قال : إذا احتاج وإضطر ...
وعن ابن عباس رواية ثالثة ـ بسنده ـ عن مقسم ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) (٢) ، قال : يقوت على نفسه حتى لا يحتاج إلى مال اليتيم » (٣).
وممّا يلحق بالمقام ، ما جاء عنه في قول الله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ) (٤) ، فقد روي النحاس وغيره عن القاسم بن محمد قال : « سمعت رجلاً يسأل عبد الله بن عباس ، عن الأنفال؟ فقال : الفرس من النفل ، ثم عاد يسأله ، فقال ابن عباس ذلك أيضاً ، ثم عاد ، فقال : أمّا الأنفال التي قال الله تعالى في كتابه ، فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه ، فقال ابن عباس : أتدرون
____________
(١) النساء / ٦.
(٢) النساء / ٦.
(٣) الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس.
(٤) الأنفال / ١.