تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) (١). وبهذا فسّرها ابن عباس رضي الله عنه وتابعه من النحاة ، الكسائي والفراء والمبّرد ، قال في مقتضبه : « هل » للإستفهام نحو هل جاء زيد ، وتكون بمنزلة « قد » نحو قوله تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) (٢).
٦ ـ رأيه في « معنى « من » التبعيضية » في قوله تعالى : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ) (٣) ، قال ابن عباس : « لو قال إبراهيم عليه السلام في دعائه : أفئدة الناس ، لحجّت جميع الملل وأزدحم عليه الناس ، حتى لم يبق لمؤمن فيه موضع ، مع أنّ حج غير الموحدين لا يفيد » (٤).
٧ ـ رأيه في « مسألة حذف المضاف والدلالة عليه من خارج الآية » ، كما في قوله تعالى : (وَجَاء رَبُّكَ) (٥) ، قال ابن عباس : « وجاء أمر ربك ، لأنّ في القيامة تظهر جلائل آيات الله تعالى » (٦).
وفي « بصائر ذوي التمييز » : « كان بالأمر لا بالذات قول ابن عباس » (٧).
٨ ـ رأيه في « مسألة السهو عن الصلاة » في قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ) (٨) ، قال ابن عباس : « الحمد لله الذي قال :
____________
(١) الإنسان / ١.
(٢) المغني بحاشية الدسوقي ٢ / ١٥.
(٣) إبراهيم / ٣٧.
(٤) رسائل الرازي وأجوبتها من غرائب آي السور / ١٦٥.
(٥) الفجر / ٢٢.
(٦) رسائل الرازي وأجوبتها من غرائب آي السور / ٢٧٣.
(٧) بصائر ذوي التمييز ٢ / ٤٢٦.
(٨) الماعون / (٤) ـ ٥.