(عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ) ، ولم يقل : « في صلاتهم ساهون » (١).
وقال : « لو قال : « في صلاتهم » لكانت في المؤمنين » (٢).
وهذا معني « في » الظرفية ، لأنّ السهو في الصلاة سهو في بعض أفعالها أو شرائطها ، وهذا ما قد يعرض للمؤمنين ، أمّا معنى « عن » فهو بمعنى الإعراض عن الصلاة بمعنى تركها أو الإستهانة بها إستخفافاً ، كما هو حال المنافقين.
٩ ـ رأيه في « مجيء معنى « أو » بمعنى « بل » في قوله تعالى : (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (٣) ، فقال ابن عباس : « بل يزيدون » ، وقد تبعه الفراء في معاني القرآن محتجاً بأنّ التفسير ورد بذلك ـ ويعنيه ـ (٤).
١٠ ـ رأيه في « مجيء معنى « إن » للنفي » في قوله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) (٥) ، فقال : « لم يكن للرحمن ولد » ، وهذا يعني النفي الذي أراده بقوله : « لم يكن للرحمن ولد » (٦).
١١ ـ وأيضاً كسابقه في الدلالة ، قال في قوله تعالى : (إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ) (٧) ، بمعنى الإسلام والإيمان ، وبه فسره كما في المصدر السابق (٨).
____________
(١) الإتقان ١ / ١٤٥.
(٢) تفسير القرطبي ٢٠ / ٢١٢.
(٣) الصافات / ١٤٧.
(٤) معاني القرآن ٢ / ٣٩٣.
(٥) الزخرف / ٨١.
(٦) معاني القرآن ٢ / ٣٩٣.
(٧) آل عمران / ١١٢.
(٨) معاني القرآن ٢ / ٤٢٣.