الشيء ولا يدخله ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ) (١) ، ووردت القافلة البلد وإن لم تدخله ولكن قربت منه » (٢).
٢٧ ـ في قوله تعالى : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ) (٣) ، قال ابن عباس : « إنّ المراد بالناس المشركون ». قال الزمخشري : وهذا إطلاق اسم الجنس على بعضه ، للدليل القائم وهو ما يتلوه من صفات المشركين (٤).
٢٨ ـ رأيه في « عدم الإستثناء » في قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام : (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً) (٥) ، قال ابن عباس : « لم يستثن فابتلي به مرّة أخرى ، يعني لم يقل : فلن أكون إن شاء الله » (٦).
٢٩ ـ وفي الإشتراك أيضاً في قوله تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (٧) ، قال : « بالتي هي أحسن » الصبر عند الغضب ، والحلم عند الجهل ، والعفو عند الإساءة » ، وفسرّ الحظ بالثواب (٨).
____________
(١) القصص / ٢٣.
(٢) تفسير الكشاف ٢ / ٢٨٨.
(٣) الأنبياء / ١.
(٤) تفسير الكشاف ٢ / ٣٢٠.
(٥) القصص / ١٧.
(٦) تفسير الكشاف ٣ / ١٦٩.
(٧) المؤمنين / ٩٦.
(٨) تفسير الكشاف ٢ / ٧٢.