٤٠ ـ رأيه في « التورية والكناية » وسماه ابن عباس المعاريض ، فقال : « ما أحبّ بمعارض الكلم حمر النعم » (١).
٤١ ـ في إستدلال ابن عباس على « تقديم المعطوف على المعطوف عليه » ، كما في قوله تعالى : (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ) (٢) ، عن حيان بن عمير ، قال : « سألت ابن عباس : أعتمر قبل الحج؟ فقال : نسكان لله عليه ، لا يضرَك بأيهما بدأت ، وقال : العمرة واجبة » (٣).
٤٢ ـ وعن هشام بن حجير قال : « قيل لابن عباس : تزعم أنّ العمرة قبل الحج ، وقد قال الله عزوجل : (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ)؟ قال ابن عباس : فكيف تقرأ : (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) (٤) ، أفبالدين تبدأ أم بالوصية؟ وقد بدأ بالوصية » (٥).
والآن إلى نماذج أخرى من نمط آخر وهو نمط الأضداد ، فلنقرأ :
____________
(١) الملاحن لابن دريد ٦٦ ط السلفية بمصر ١٣٤٧ هـ.
(٢) البقرة / ١٩٦.
(٣) التمهيد لابن عبد البر ٧ / ٢١٥.
(٤) النساء / ١١.
(٥) التمهيد لابن عبد البر ٧ / ٢١٥.