يصلح النوم فيه؟ قال : « يكره ».
قال : وسألته عن الرجل يعرق في الثوب يعلم أنّ فيه جنابة كيف يصنع؟ هل يصلح له أن يصلّي قبل أن يغسل؟ قال : « إذا علم أنّه إذا عرق أصاب جسده من ذلك الجنابة الّتي في الثوب فليغسل ما أصاب جسده من ذلك ، وإن علم أنّه قد أصاب جسده ولم يعرف مكانه فليغسل جسده كلّه » (١).
ومنها : ما رواه أيضا عن الخصال عن عليّ بن إبراهيم في حديث الأربعمائة ، قال :
« تنزّهوا عن قرب الكلاب ، فمن أصاب الكلب وهو رطب فليغسله ، وإن كان جافّا فلينضح ثوبه بالماء » (٢).
وفي معناه ما رواه أيضا عن الشيخ عن حريز عن الفضل أبي العبّاس قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إن أصاب ثوبك من الكلب رطوبة فاغسله ، وإن مسّه جافّا فاصبب عليه الماء » ، قلت : لم صار بهذه المنزلة؟ قال : « لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أمر بغسلها » (٣).
ومنها : ما رواه أيضا عن الكافي عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام : عن نية أهل الذمّة والمجوس؟ فقال : « لا تأكلوا من نيتهم ، ولا من طعامهم الّذي يطبخون ، ولا في نيتهم الّتي يشربون فيها الخمر » (٤) وفي هذا دلالة على ما هو من محلّ البحث بالخصوص كما لا يخفى.
وفي معناه ما رواه أيضا عنه عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوم مسلمين يأكلون وحضرهم رجل مجوسي ، أيدعونه إلى طعامهم؟ فقال : « أمّا أنا فلا أؤاكل المجوسي » الحديث (٥).
ومنها : الأخبار الآمرة لمن صافح الكافر بغسل يده (٦) ، والناهية عن مؤاكلته (٧) ، والدالّة على نجاسة سؤره (٨) ، الشاملة بعمومها لما هو من أفراد المبحث ، وهي كثيرة كما
__________________
(١) الوسائل ٣ : ٤٠٤ ب ٧ من أبواب النجاسات ح ٩ و ١٠ ـ مسائل عليّ بن جعفر : ١٥٩ / ٢٣٧.
(٢) الوسائل ٣ : ٤١٧ ب ١٢ من أبواب النجاسات ح ١١ ـ الخصال : ٦٢٦.
(٣) الوسائل ٣ : ٤١٤ ب ١٢ من أبواب النجاسات ح ١ ـ التهذيب ١ : ٢٦١ / ٧٥٩.
(٤) الوسائل ٣ : ٥١٧ ب ٧٢ من أبواب النجاسات ح ٢ ـ الكافي ٦ : ٢٦٤ / ٥.
(٥) الوسائل ٣ : ٤١٩ ب ١٤ من أبواب النجاسات ح ٢ ـ الكافي ٦ : ٢٦٣ / ٤.
(٦ و ٧ و ٨) راجع الوسائل ٣ : ٤١٩ أحاديث ب ١٤ من أبواب النجاسات.