مسألة ٣٨٠ : إذا لم يرمِ يوم العيد لعارضٍ من نسيان أو جهل بالحكم أو غيرهما لزمه التدارك متى ارتفع العارض ، ولو كان ارتفاعه في الليل أخّر التدارك إلى النهار ، إذا لم يكن ممّن رُخّص له الرمي ليلاً كما سيأتي في رمي الجمار.
والظاهر وجوب التدارك عند ارتفاع العارض ما دام الحاج بمنى ، بل وفي مكّة ، حتى ولو كان ذلك بعد اليوم الثالث عشر ، وإن كان الأحوط استحباباً في هذه الصورة أن يعيد الرمي في السنة القادمة بنفسه إن حجّ أو بنائبه إن لم يحجّ.
وأما إذا ارتفع العارض بعد خروجه من مكّة فلا يجب عليه الرجوع ، بل يرمي في السنة القادمة بنفسه أو بنائبه على الأحوط الأولى (١).
__________________
أن يجمع بين الإستنابة لرميه ورمي المقدار الزائد بنفسه.
السؤال ٥ : اجريت في الآونة الاخيرة تغيرات كبيرة على الجمار الثلاثة ويتمثل ذلك في اقامة عدة طوابق : طابق تحت الارض وطوابق فوقها يمر بها جدار مخصص للرمي بدلاً عن العمود السابق ، وهذا الجدار مجوف لعرض اكثر من عشرين متراً وطرفاه مدببّان ، ويحتمل ان يكون العمود السابق في وسطه ، واحد الطرفين المدببين باتجاه القبلة والآخر خلافها ، وهنا عدة اسئلة :
أ ـ من أي الطوابق المشار اليها يجوز الرمي؟
ب ـ من أي مكان يرمى الجدار المذكور؟
ج ـ هل يجوز رمي الجدار من كلا جانبيه حتى في جمرة العقبة الكبرى؟
الجواب : أ ـ يجوز الرمي من الطابق الأول فوق الارض ولا يجوز من غيره على الاحوط وجوباً.
ب ـ يجوز الرمي في المقدار الموازي من الجدار للعمود السابق كمقدار متر من وسطه إذا احرز كونه كذلك ، ولا يجزي رمي غيره على الاحوط ، ومع عدم احراز المكان الموازي للعمود فالاحوط لزوماً التكرار.
ج ـ يجوز ذلك.
السؤال ٦ : قامت السلطات السعودية أخيراً بإزالة الجدار الخلفي لجمرة العقبة فهل يجتزي برمي هذا الجانب منها؟
الجواب : لا يجتزي به على الأحوط لو لم يكن أقوى.
(١) السؤال ١ : إذا وقع خلل في رمي جمرة العقبة يوم العيد عن جهل أو نسيان ولم يعلم به إلا بعد الإتيان بالطواف والسعي فما هي وظيفته؟