فأشهد عليه بالله أنه كذّاب ، ولقد نسخت كتب أبي اليمان لشعيب ما لا أحصيه ، وأخذت عليها من الدّراهم غير مرّة ، وكنت أكتب (١) الجزء بثلاثة دراهم صحاح. فكيف يحدّث الحجازي عنه بهذا الحديث حديث أبي الزناد؟ فينبغي أن يكون شيطان لقّنه إياه.
قال أبو هاشم : وكان أبو عتبة جارنا وكان يخضب بالحمرة ، وكان مؤذن مسجد الجامع ، وكان عمّي وأصحابنا يقولون : إنه كذاب ، فلم نسمع منه شيئا.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، قال : قرأت في بعض الكتب القديمة : توفي أبو عتبة أحمد بن الفرج في سنة إحدى وسبعين ومائتين.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : بلغني أن أبا عتبة مات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين.
٧٨ ـ أحمد بن فضالة بن الصّقر بن فضالة
ابن سالم بن جميل بن عمرو بن ثوابة بن الأخنس بن مالك بن النعمان بن مالك بن النعمان بن امرئ القيس اللّخمي.
حدث عن أبيه فضالة.
روى عنه بنوه أبو حارثة جميل ، وأبو القاسم فضالة ، وأبو حنتل (٣) بشر : بنو أحمد.
قرأت على أبي الفضائل ناصر بن محمود بن علي الصّائغ ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسيّ ، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد المزني ـ إجازة ـ أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصّمد السّلمي المؤدب ، أنا أبو حارثة جميل ، وأبو القاسم فضالة ، وأبو حنتل بشر : بنو أحمد بن فضالة بن الصّقر بن فضالة بن سالم بن جميل بن عمرو بن ثوابة بن الأخنس بن مالك بن النعمان بن امرئ القيس ـ قراءة عليهم ـ قالوا : نا أبونا أحمد ، وعمّنا محمّد ابنا فضالة بن الصّقر ، قالا : نا أبونا فضالة بن الصّقر ،
__________________
(١) في تاريخ بغداد : أكتبها.
(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣٤١.
(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م وسيرة بعد أسطر ، صوابا.