قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا جرم أنه إذا خلّف الدنيا خلف الهموم والأحزان ، ولا حزن على المؤمن بعد الموت. بلى (١) فرحته وسروره مقيم بعد الموت» [١٣١٢].
قال عبد العزيز لم يكن مع هذا الشيخ غير هذا الحديث ، وليته لم يكن معه ، فإنه منكر بمرة وإسناده إسناد لا تقوم به حجة ، وفيه غير واحد من المجهولين.
١٧١ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن
أبو عمر الطرسوسي (٢) المعروف بابن الجلّ (٣)
سمع بدمشق عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن إسحاق بن فضالة ، وبغيرها :
محمّد بن عبدة بن زيد المصّيصي ، ويحيى بن عبد الباقي الأذني ، ويحيى بن طالب الأكّاف ، وجعفر بن محمّد بن بكر البالسي ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، والفضل بن محمّد بن عبد الله الأنطاكي ، والعباس بن أحمد بن الأزهر المستملي ، وأحمد بن الهيثم بن حفص القاضي ، ومحمّد بن حاتم بن نعيم المروزي ، وطالب بن قرّة الأذني ، ومحمّد بن حفص بن خالد الألوسي ، وأبا بكر عمر بن إبراهيم الحافظ ـ المعروف بأبي الآذان ـ وأحمد بن شعيب النسائي ، والحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ، وموسى بن سعيد بن النعمان الطرسوسي الدّنداني (٤) ، وجماعة سواهم.
روى عنه : أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي الخزّاز المعروف ببكير.
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا محمّد بن عيسى بن عبد الكريم ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن أبو عمر ، نا عبد الرّحمن بن عبد الحميد بن إسحاق بن فضالة الدّمشقي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الملك بن محمّد الصّنعاني ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهري ،
__________________
(١) الأصل والمختصر ، وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٤٢ «بل».
(٢) الضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى طرسوس وهي من بلاد الثغر بالشام.
(٣) بالأصل «الحلى» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٧٠.
(٤) ضبطت عن تبصير المنتبه ٢ / ٦٥٣.