يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ، حدّثني جدي ، نا قتيبة عن (١) مالك بن أنس. فذكره.
ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا بكر أحمد بن محمّد الهروي المقرئ الضرير توفي في ليلة الاثنين العاشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، بالقدس.
١٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن علي (٢) بن صدقة
أبو عبد الله التغلبي الكاتب الشاعر
المعروف بابن الخيّاط
ختم به ديوان الشعر بدمشق ، وكان شاعرا مكثرا مجيدا محسنا ، حفظة لأشعار المتقدمين وأخبارهم ، جالسته مرة عند جدي القاضي أبي المفضل رحمهالله ، وتفاوضا في معان (٣) كثيرة لم أحفظ منها شيئا لقلة اهتمامي في ذلك الوقت بما أورده للصبا ، وقد أجاز لي جميع ما قاله من النظم والنثر سنة سبع وخمس مائة.
أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الحافظ ـ وكتبه لي بخطّه ـ أنشدني أبو عبد الله لنفسه (٤) :
لم يبق عندي ما يباع بحبّة |
|
وكفاك شاهد (٥) منظري عن مخبري |
إلّا بقية ماء وجه صنتها |
|
عن أن تباع وأين أين المشتري؟ |
قال وأنشدني :
ويعتادني ذكراك في كل حالة |
|
فيسبقني حتى يهيّج وسواسي |
وأشتاقكم واليأس بين جوانحي |
|
وأبرح شوق ما أقام مع الياس |
ولو لا النوى ما كان بالعيش وصمة |
|
ولو لا القلى ما كان بالحبّ من باس |
قال وأنشدني :
ليت الذي قلبي به مغرم |
|
يعلم من وجدي كما أعلم |
__________________
(١) بالأصل «بن» تحريف والصواب ما أثبت.
(٢) في وفيات الأعيان ١ / ١٤٥ والوافي ٨ / ٦٧ علي بن يحيى بن صدقة.
(٣) بالأصل : «معاني».
(٤) البيتان في ديوانه والوافي ووفيات الأعيان.
(٥) في وفيات الأعيان : «علما» وفي الديوان :
وكفاك مني منظر عن مخبر