قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : هو خارجة بن مصعب الخراساني السرخسي ؛ أبو الحجاج الضبعي.
وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا الشيخ الدّيّن أبو طالب أحمد بن محمّد الزنجاني الصّوفي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول ، نا عبّاد بن يعقوب ، أنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش (١) ، عن علي قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«لا تكذبوا عليّ فإنّه من كذب عليّ ولج النار» [١٣٠٩].
١٦٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد الله
أبو الحسن بن المدبّر الكاتب
الذي تولى المساحة بدمشق وغيرها في أيّام المتوكل على الله سنة إحدى وأربعين ومائتين.
أصله من سامرّاء ، ولاه المتوكل خراج جندي دمشق والأردن.
حكى عن إسحاق بن إبراهيم بن مصعب بن زريق.
حكى عنه القاسم بن أحمد الكاتب ، وكان كاتبا أديبا شاعرا.
قرأت بخطّ أبي الحسين الرازي ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن بنت أبي زرعة قال : سمعت جدي أبا زرعة عبد الرّحمن بن عمرو يقول : قلت : ـ يعني لابن مدبّر ـ بعد عوده من مصر : سبحان من أتى بك بعد إبائك على فاقة إليك ، وحاجة وخلّة واختلال. ولقد أمّلت بمقدمك ـ مدّ الله في طول أيامك ـ أن تكون بركة ، كغيث نزل بأرض قفر أمحلت لفقد الغيث ، فلما أغيثت (٢) أخرجت بركتها وظهرت زينتها ، وبهجتها وإني لأرجو أن يصلح الله بك وعلى يديك ، وأن تعمر الأرض ويزكو الفيء.
قال أبو زرعة : فلما خرجنا عنه قال لي عبد الله بن ذكوان : ليته كان قاضيا علينا.
__________________
(١) بالأصل «خراش» والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب بكسر المهملة وآخره معجمة.
(٢) بالأصل «أغيث» والصواب ما أثبت ، انظر مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٣٧.