الحسن بن زياد النقاش قال : ألقيت رقعة إلى أبي بكر القاضي أحمد بن موسى الأنطاكي ؛ مكتوب فيها :
أيّها الفاضل (١) الكثير العدات |
|
صانك الله عن مقام الديات (٢) |
أيكون القصاص من فتك لحظ |
|
من غزال مورّد الوجنات |
أم يخاف العذاب من هو ميت |
|
مبتلى بالزفير والحسرات |
ليس إلّا العفاف والصّوم والنسـ |
|
سك له زاجر عن الشّبهات |
فأخذ الرقعة وكتب على ظهرها :
يا ظريف الصنيع والآلات |
|
وعظيم الأشجان واللوعات |
إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا |
|
بل ترقّيت أرفع الدّرجات |
فلك الحقّ واجبا إن عرفنا |
|
من تعلّقته من الحجرات |
أن أكون الرّسول جهرا إليه |
|
إذ تنكّبت موبق الشهوات (٣) |
ومتى أقض بالقصاص على لحظ |
|
حبيب أخطئ طريق القضاة |
قال المعافا بن زكريا : الفتك بطش الإنسان بغيره على وجه المكر أو الغدر ، وفيه ثلاث لغات : فتك وفتك وفتك.
٢٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن المؤمّل
أبو بكر الصوري (٤)
سمع عباس بن الوليد بن مزيد ببيروت ، وعبد الواحد بن شعيب بجبلة ، وحميد بن سعيد بن أبي دعلج ببغداد ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم (٥) ، والحسين بن ميمون المفسّر ، والحسن بن عرفة العبدي ، ويونس بن عبد الأعلى الصّدفي ، وأبا بكر محمّد بن يعقوب البغدادي بصور.
__________________
(١) على هامش الأصل «القاضي».
(٢) كذا ، وفي المطبوعة : «الدناة» وهي أظهر.
(٣) على هامش الأصل : الشبهات.
(٤) بالأصل «الطيوري» والمثبت عن م ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٨٦ وتاريخ بغداد ٥ / ١٠٣.
(٥) بالأصل وم «عبد الكريم» والمثبت عن تاريخ بغداد وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٤٦.