سنة خمسين وثلاثمائة ، [و](١) خرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين ، ثم عاد إلى بغداذ فسكنها مديدة ، ثم استدعاه أمير صعدة (٢) ، فخرج في صحبة الحجاج إلى مكة ، فلما قضى حجّه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي ، قال : وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف : عن أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، فأومأ أنه ضعيف أو كذاب الشك مني.
رواها الخطيب ، عن علي بن محمّد بن نصر عن حمزة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أبا أبو بكر الخطيب (٣) ، قال : قال لي أبو نعيم الحافظ : كان أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ضعيفا.
قال الخطيب : والأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم. فإن ابن رميح كان ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك.
قال الخطيب : وأنا محمّد بن علي المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله الحافظ النيسابوري ، قال : أحمد بن محمّد بن رميح النخعي ، أبو سعيد الحافظ ثقة مأمون ، توفي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وذكر غيره أنه مات في صفر [ودفن بالجحفة](٤).
١٤١ ـ أحمد بن محمّد بن روح [أبو يحيى](٥)
أحد شيوخ الصّوفيّة حكى عن ذي النون بن إبراهيم الإخميمي ، وطاهر المقدسي ، وأحمد بن أبي الحواري.
حكي عنه أبو بكر أحمد بن عبيد الله الدرابجردي.
__________________
(١) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٢) في تاريخ بغداد : «ثم استدعاء أمير المؤمنين إلى صعدة». ولفظة «إلى» مستدركة على أصل تاريخ بغداد المطبوع.
(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٧.
(٤) زيادة عن تاريخ بغداد.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٥٩.