عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطبيز السّرّاج الحلبي ، وأبي المعمّر المسدّد بن علي الأملوكي.
٢٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة
أبو جعفر العدوي النحوي (١) ، المعروف أبوه باليزيدي (٢)
كان من ندماء المأمون ، وقدم معه دمشق وتوجه منها غازيا للروم.
وسمع جدّه (٣) أبا محمّد يحيى بن المبارك ، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، وكان مقرئا.
روى عنه أخواه عبيد الله والفضل ابنا محمّد ، وابن أخيه محمّد بن العباس بن محمّد بن أبي محمّد اليزيدي ، وعون بن محمّد الكندي ، ومحمّد بن عبد الملك الزّيّات.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني (٤) ، أنا محمّد بن العباس حدثني أبي عن أخيه أبي جعفر قال : دخلت يوما على المأمون بقارا (٥) وهو يريد الغزو فأنشدته شعرا مدحته فيه ، أوله :
يا قصر ذا النخلات من بارا (٦) |
|
إنّي حننت (٧) إليك من قارا |
__________________
(١) ترجم له في بغية الطلب في تاريخ حلب ٣ / ١٠٤٩ ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٨٩ وتاريخ بغداد ٥ / ١١٧ ومعجم الأدباء ٤ / ١٤٠.
(٢) عرف بذلك لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي ، وفي بغية الطلب ٣ / ١٠٤٩ المعروف باليزيدي جده أبو محمد وليس أباه.
(٣) بالأصل «أباه» وهو خطأ والصواب عن بغية الطلب في تاريخ حلب ، وقد نبه ابن العديم إلى خطأ ابن عساكر وعزاه إلى السهو.
(٤) انظر الأغاني ٢٠ / ٢٦٠.
(٥) لم أعثر عليها ، وفي تاريخ حلب تعليق هنا ننقله على تبعة محققه : لعله أنشده وهو متوجه من دمشق ، وإذا صح هذا فقارا البلدة المعروفة القائمة الآن على الطريق العام الذي يصل بين دمشق وحمص. (تاريخ حلب لابن العديم ٣ / ١٠٤٩) وانظر معجم البلدان (قارة).
(٦) بالأصل «فارا» والمثبت عن الأغاني ، وفي ياقوت : باري بكسر الراء : قرية من أعمال كلواذ من نواحي بغداد وكان بها بساتين ومتنزهات يقصدها أهل البطالة. (معجم البلدان).
(٧) في الأغاني : حللت.