كتاب طبقات الفقهاء من الشافعيين ـ قال : ومنهم أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الخوارزمي المعروف بالبرقاني : ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وسكن بغداذ ومات بها في أوّل يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، تفقّه (١) وحدّث في حداثته ، وكتب في الفقه (١) ثم اشتغل بعلم الحديث ، فصار فيه إماما.
قال لنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق ، قال لنا الخطيب (٢) : ومات ـ يعني البرقاني ـ رحمهالله في يوم الأربعاء أوّل يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الجامع ممّا يلي باب سكة الخرقي.
وقال لي محمّد بن علي الصوري : دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيّام أعوده فقال لي : هذا اليوم السّادس والعشرون من جمادى الآخرة ، وقد سألت الله عزوجل أن يؤخر وفاتي حتى يهلّ رجب ، فقد روي أن لله فيه عتقاء من النار ، عسى أن أكون منهم. قال الصوري : وكان هذا القول يوم السّبت ، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب. ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس ، وصلّي عليه في جامع المنصور ، وحضرت الصّلاة عليه وكان الإمام القاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، قال : توفي شيخنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الخوارزمي الحافظ الفقيه ببغداد يوم الأربعاء مستهل رجب من سنة خمس وعشرين وأربعمائة. وكان يذكر أن مولده في آخر سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة.
١٠٥ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمّد بن منصور
أبو الحسن البغدادي المجهّز (٣)
المعروف بالعتيقي (٤)
قدم دمشق غير مرّة وسمع بها : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ،
__________________
(١) العبارة في المطبوعة ـ بين الرقمين ـ : تفقه في حداثته ، وصنف في الفقه.
(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣٧٦.
(٣) المجهّز : هذا لمن يحمل مال التجار من بلد إلى بلد ، ويسلمه إلى شريكه ، ويرد مثله إليه ، (الأنساب) وذكره في ترجمة قصيرة.
(٤) العتيقي : بفتح العين المهملة ، هذه النسبة إلى عتيق ، اسم لبعض أجداد المنتسب إليه (الأنساب) وذكره في ترجمة قصيرة هنا أيضا.