الإمام أبا (١) منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمّد التميمي يقول : سمعت علي بن حمدان الفارسي يقول : كان للصنوبري ابن مسترضع ففطم ، فدخل الصنوبري يوما داره والصبيّ يبكي فقال : ما لا بني؟ فقالوا : فطم. قال : فتقدم إلى مهده وكتب عليه :
منعوه أحبّ شيء إليه |
|
من جميع الورى ومن والديه |
منعوه غذاه ولقد كان |
|
مباحا له وبين يديه |
عجبا منه ذا على صغر |
|
السن هوى فاهتدى الفراق إليه |
١٣١ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك
أبو (٢) العباس الجرجاني
قدم الشام ، وسمع أبا بكر أحمد بن صالح بن عمر البغداذي بأطرابلس.
روى عنه : أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب الدّسكري نزيل حلوان (٣).
وأخشى أن يكون الذي روى عنه الميداني غيّر اسم جده.
أخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، نا يحيى بن علي أبو طالب الدّسكري ـ لفظا ـ ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجاني ـ بها ـ حدثني أبو بكر أحمد بن صالح بن عمر المقرئ البغدادي ـ بأطرابلس ـ نا أبو عبد الله محمّد بن الحكم العتكي (٥) ، نا سليمان ـ يعني ابن سيف ـ ، نا أحمد بن عبد الملك ، نا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي بردة قال : كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«إن عذاب هذه الأمة في دنياها» [١٢٧٠].
__________________
(١) بالأصل «أبو».
(٢) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «بن».
(٣) حلوان : انظر معجم البلدان ٢ / ٢٩٠.
(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٠٥ في ترجمة أحمد بن صالح المقرئ.
(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل «القبلي».