أقم بأرضك هذا العام قلت لها : |
|
كيف المقام وما في منزلي قوت؟ |
ولا بأرضك حرّ يستجار به |
|
إلّا لئيم ومذموم وممقوت |
[فاستعبرت ثم قالت : فالإياب متى؟ فقلت : ما قدّر الرّحمن موقوف](١)
أنبأنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبي أبو البركات ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن المعنوي (٢) ، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه :
أفنيت يومي هكذا باطلا |
|
منتظرا للدعوة الباطلة |
همّي للرسل وأنبائهم |
|
همّ الذي تطلق بالقابله |
يا دعوة ما حصلت في يدي |
|
بل ذهبت بالدعوة الحاصله |
قال : وأخبرنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن محمّد الحلبي المؤدب ، قال : قال لي أبو بكر الصنوبري : أول شعر قلته وارتضيته قولي :
ما حلّ بي منك وقت منصرفي |
|
ما كنت إلّا فريسة التلف |
كم قال لي الشوق : قف لتلثمه |
|
فقال خوف الرقيب : لا تقف |
فكان قلبي في زيّ منعطف |
|
وكان جسمي في زيّ منصرف |
قال : وأنا أبو القاسم التنوخي ، أنشدنا أبو الحسن المعنوي (٣) ، أنشدنا أبو بكر الصنوبري لنفسه :
علليني بموعد |
|
وامطلي ما حييت به |
ودعيني أفوز منـ |
|
ـك بنجوى تطلّبه |
فعسى يعثر الزما |
|
ن ببختي فينتبه |
أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل بن محمّد بن عبد الله النيسابوري الفلكي ـ بدمشق ـ ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن عبد الله النيسابوري ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد المديني المؤذن (٤) ، إملاء بنيسابور ، قال : سمعت
__________________
(١) سقط البيت من الأصل استدرك عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٣٨.
(٢) كذا ، ولم أعثر عليه.
(٣) كذا بالأصل.
(٤) في مطبوعة ابن عساكر : المؤدب.