وذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الهروي أنه مات سنة أربعين (١).
١٤٥ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد الخشني (٢)
حدث عن أبي علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الكفربطناني (٣).
روى عنه أبو بكر بن أبي الحديد.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ـ قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ـ أنا جدي أبو بكر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد الخشني ، نا أبو علي الحسن بن عوانة الكلابي من كفربطنا ، نا محمّد بن نصر النيسابوري ، نا محمّد بن بدر الملطي ، نا كثير بن الرّبيع بن مرازم السّلمي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أنس ، لا تؤذن عليّ اليوم أحدا» فجاء أبو بكر فاستأذن فلم يؤذن له ، ثمّ جاء عمر فاستأذن فلم يؤذن له فرجع (٤) علي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم مغضبا فدخل عليه الحجرة والنبي صلىاللهعليهوسلم يصلي فجلس عليّ محمرّا (٥) قفاه ، فلما انصرف النبي صلىاللهعليهوسلم أخذ برقبته فقال له : يا علي لعلك أمكنت الشيطان من رقبتك قال : وكيف لا أغضب وهذا أبو بكر صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وهذا عمر بن الخطاب صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وأنا ابن عمك وصهرك استأذنت عليك فلم يؤذن لي. وجاءك رجل من بني سليم فأذنت [له](٦). فقال : «اسكت يا علي أبى [الله] لسليم إلّا حبّا ، يا علي إن جبريل أمرني أن أدفع [الراية] إلى بني سليم فإذا لقيتم الشيخ الكبير منهم فسلوه أن يدعو الله لكم فإنه تستجاب دعوتهم ، يا علي إن بني سليم رضى الإسلام ، يا علي إن بني سليم ردء الإسلام ؛ يا علي ، إن الله ادّخر بني سليم إلى آخر الزمان. يا علي ،
__________________
(١) في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠٨ أنه : «ولد سنة نيّف وأربعين ومائتين» وص ٤١٠ أنه مات بمكة في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة وله أربع وتسعون سنة وأشهر.
(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
(٣) هذه النسبة إلى كفربطنا ، قرية من قرى غوطة دمشق.
(٤) كذا ، وثمة نقص في الأصل اضطرب معه المعنى ، وتمام العبارة في المطبوعة : ثم جاء علي فلم يؤذن له ...
(٥) بالأصل «محمر».
(٦) الزيادة للإيضاح.