الحسن بن الصباح ، وعبد الله بن أيوب المخرّمي ، وسعدان بن نصر ، والدوري (١) وغيرهم من شيوخ بغداذ ، وسمع أبا أمية بكر بن خلف ، عن يحيى بن سعيد القطان. ثقة ، متفق عليه.
أخرجه المتأخرون في الصحيح أثنى عليه كل من لقيه من أصحابه (٢).
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد العيار ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذي قال : سمعت أبا سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم العنزي. بصري الأصل ، سكن مكة يعرف بابن الأعرابي ـ في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ـ يقول في مسجده بمكة : إن الله عزوجل جعل نعمته سببا لمعرفته ، وتوفيقه سببا لطاعته ، وعصمته سببا لاجتناب معصيته ، ورحمته سببا للتوبة ، والتوبة سببا لمغفرته والدنو منه.
وسئل أبو سعيد هذا عن أخلاق الفقراء فقال : أخلاق الفقراء السكون عند الفقر ، والاضطراب عند الوجود ، والأنس بالهموم ، والوحشة عند الأفراح.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا السّلمي قال : سمعت أبا بكر الرّازي يقول : سمعت ابن الأعرابي يقول : أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى المزكّي قال : قال أبو عبد الرّحمن السّلمي : مات أبو سعيد بن الأعرابي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة أو سنة أربعين.
__________________
(١) بالأصل : «نصر الدوري» والصواب ما أثبت «والدوري» وهو عباس بن محمد الدوري فقد تقدم في بداية الترجمة أنه ممن سمع منه وروى عنه.
(٢) بعدها في المطبوعة ورد خبر أثبته محققها عن هامش إحدى النسخ ، وقد سقط من أصلنا ، وتعميما للفائدة نورده نقلا عنها :
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، عن أبي القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي قال قال أبي أبو اليد :
أبو سعيد بن الأعرابي ، هو أحمد بن محمد بن زياد ، وهو ثقة مشهور.