«من كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار» [١٣٠٤].
أخبرنا أبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد سمكويه ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، نا محمّد بن إسحاق بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عبد السّلام البيروتي ، نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط بالجيزة ، وذكر أن مولده سنة سبعين ومائة ، حدّثني أبي إسحاق بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن نبيط ، عن أبيه نبيط بن شريط ، قال :
مر عمر على عثمان بن عفّان فسلّم عليه فلم يردّ السّلام ، فجاء عمر إلى أبي بكر الصّدّيق فقال : يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ألا أخبرك بمصيبة نزلت بنا من بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : وما هي؟ قال : مررت على عثمان فسلّمت عليه فلم يردّ عليّ السلام ، فقال أبو بكر : أو كان ذلك؟ قال : نعم فأخذ بيده وجاء إلى عثمان فسلما عليه فردّ عليهماالسلام. فقال أبو بكر : جاءك عمر فسلّم عليك ، فلم تردّ عليه فقال : والله يا خليفة رسول الله ما رأيته. قال : وفي أيّ شيء كان فكرتك؟ قال : كنت مفكرا في رسول الله صلىاللهعليهوسلم فارقنا ولم نسأله كيف الخلاص والمخلص من النّار؟ فقال أبو بكر : والله لقد سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرني ، فقال عثمان : ففرّج عنّا. قال أبو بكر قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«تمسّكوا بالعروة الوثقى قول لا إله إلّا الله» [١٣٠٥].
قال الباطرقاني : قال لنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق : وهذا حديث غريب. كان أبو علي الحافظ حدثناه عن ابن مكحول ـ يعني أحمد بن محمد بن عبد السلام ـ ثم لقيته فحدثني به.
١٦٥ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الله
أبو الحسين بن المخّ (١) الصيداوي
حدث عن أبي الحسين بن جميع.
روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
__________________
(١) ضبطت عن التبصير ٤ / ١٢٥٩ وفيه : أبو الحسين عبد الله بن علي بن عبد الله بن المخّ الوكيل حدث عن أبي الحسين بن جميع. وانظر الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٣١٥ وفيه : «وأما المخ بضم الميم وبالخاء المعجمة