وليس يحابي الدهر في دورانه |
|
أراذل أهليه ولا السادة الزهرا |
وكيف وقد مات النبيّ وصحبه |
|
وأزواجه طرّا وفاطمة الزهرا |
قال : وأنشدنا أبو طاهر لنفسه :
يا قاصدا علم الحديث يذمّه |
|
إذ ضلّ عن طرق الهداية وهمه |
إنّ العلوم كما علمت كثيرة |
|
وأجلّها فقه الحديث وعلمه |
من كان طالبه وفيه تيقّظ |
|
فأتمّ سهم في المعالي سهمه |
لو لا الحديث وأهله لم يستقم |
|
دين النبيّ وشذّ عنا حكمه |
وإذا استراب بقولنا متحذلق |
|
فأكلّ فهم في البسيطة فهمه |
قال وأنشدنا لنفسه :
قد مال صفوة دهرنا شرّيره |
|
حتى تزايد تيهه وغروره |
واختصّ خيّره بفقر مدقع |
|
حتى استذلّ وزال عنه سروره (١) |
١١٠ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مدرك (٢)
حدث عن العباس بن الوليد بن مزيد.
روى عنه علي بن أحمد بن علي المقدسي.
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمّد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا علي بن أحمد بن علي المقدسي ، نا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مدرك ، نا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبو سعيد الأخطل بن المؤمّل الساحلي ـ من أهل جبيل ـ وكان من أصحاب الحديث ، نا مسلم بن عبيد ، عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل :
__________________
(١) الملاحظ أن ابن عساكر لم يذكر وفاته هنا ، وفي مختصر ابن منظور ٣ / ٢٢٩ «توفي الحافظ أبو طاهر بالإسكندرية يوم الجمعة نصف ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة رحمهالله» وفي تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٠٣ توفي السلفي صبيحة الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة وله مائة ست سنين ومات فجأة. قال الذهبي بلغ مائة وسنتين أو نحو ذلك مع الجزم بأنه كمل المائة. وقال ابن خلكان أنه ولد سنة ٤٧٢ تقريبا.
(٢) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.