فرحان يبتسم (١) ، فلا أدري : قلت له : ما فعل الله بك؟ أو هو بدأني ، فقال : غفر الله لي ، أو رحمني ، وكلّ من يجب (٢) ـ فوقع لي أنه يعني : بالتوحيد ـ الله يرحمه أو يغفر له ، فابشروا.
وحدثني في هذا الفن (٣) بأشياء لا أتحققها الآن ، وانتبهت فرحانا (٤) بذلك فرحانا شديدا وذلك بعد وفاته بأيّام رحمهالله.
١٧ ـ أحمد بن علي بن جعفر بن محمّد
أبو بكر الحلبي الورّاق
المعروف بالواصلي
مؤدب أبي محمد بن أبي نصر ، سكن دمشق.
وحدث عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي (٥) ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن أبي إدريس الإمام ، وأحمد بن إسحاق القاصي الحلبيّين ، وأبي بكر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوزان (٦) الأنطاكي ، وأبي عبد الله البغداذي المقرئ الضرير ، وأحمد بن محمّد بن زكريا الرّبعي.
حدث عنه أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجبّان ، ومكي بن محمّد بن الغمر (٧) ، وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق البصري.
اشتكت عيني ، فشكوت إلى أبي الحسن علي بن المسلّم الفقيه فقال : انظر في المصحف ، فإن عيني اشتكت ، فشكوت إلى أبي محمّد [عبد العزيز بن أحمد فقال :
__________________
(١) في المطبوعة : يتبسم.
(٢) كذا ، وفي المختصر : «يجيء به» وفي المطبوعة «نجّى».
(٣) كذا وفي المختصر : المعنى.
(٤) كذا بالأصل والمختصر منونة ، والصواب عدم تنوينها.
(٥) قال ابن نقطة : وأما البرامي بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء الخفيفة وبعد الألف ميم فهو أبو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله القرشي حدّث بدمشق عن القاسم بن عثمان الجوعي حدث عنه ابن المقرئ في معجمه (حاشية الاكمال ١ / ٥٣٨) وانظر المطبوعة ٧ / ٣١ وما كتب في الحاشية.
(٦) عن تبصير المنتبه ٢ / ٦٤٥ بالأصل «عروران».
(٧) بالأصل : «بن أبي الغمر» والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٣ / ٩٧١.