إنه إذا كان في آخر الزمان يخرج من النواحي معهم أحياء من العرب من عكّ وسليم وبهرا وجذام وطيّىء فينتهون إلى مدينة يقال لها نصيبين (١) ، فيكون من فسادهم أمر عظيم ، فينتهون إلى مدينة يقال لها آمد (٢) فيغلبون عليها ، فيفزع الناس منهم ويدخلون في حصونهم. ثم ينتهون إلى مدينة يقال لها الرّقّة (٣) ، مدينة يجري على بابها نهر من الجنة ، فيغلبون على مدينة إلى جانبها يقال لها الرقة السوداء فيستبيحون (٤) ذراري المسلمين وأموالهم ، فتنتهي طائفة منهم إلى ناحية من نواحيها فتسبي نساء غيلان فيغضب لذلك رجل من بني سليم خميص البطن أحوص العين يقال له فلان ، ويخرج حي من بني عقيل فيلحقون فيدركونهم ، فيستنقذون ذراري المسلمين وأموالهم. يا علي رحم الله بني سليم ، يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان ثم ينتهون من فورهم ذلك إلى مدينة يقال لها ملطية ، قد غلب عليها العدو. يا علي رحم الله بني سليم ، يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان (٥). يا علي رحم الله بني عقيل يقتل منهم الثلث ويبقى الثلثان. يا علي إن في بني سليم خمس خصال ، لو أن خصلة منها في جميع العرب لافتخرت بها ، إن فيهم من خصب الفوا (٦). وفيهم ثالث ثلاثة ، وفيهم من نزلت براءته من السّماء ، وفيهم من نصر الله ورسوله ، وفيهم من (الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا)(٧) يا علي ، لو أن خصلة منها في جميع العرب لافتخرت بها ، يا علي لو مالت العرب فرقتين وكانت فرقة منها بني سليم لملت مع بني سليم. يا علي ، إن العرب كلها تختلف في حكمهم ، وإن بني سليم على الحق. يا علي حبّ بني سليم فإن حبّهم إيمان وبغضهم نفاق. يا علي ، لا تخبرهم ما أخبرتك به» [١٢٨٨].
هذا حديث منكر جدا وفيه غير واحد من المجاهيل.
__________________
(١) نصيبين : من مدن الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام (معجم البلدان).
(٢) آمد : من مدن الجزيرة (انظر معجم البلدان).
(٣) الرقة : من مدن الجزيرة على الفرات (انظر معجم البلدان).
(٤) بالأصل «فيفسخون» كذا ، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) كذا ، وقد مرّ ففي العبارة تكرار ، وفي المطبوعة : «يقتل منهم الثلثان ويبقى الثلث» وهذا أظهر.
(٦) كذا ، وفي المطبوعة : العدا.
(٧) سورة التوبة من الآية : ١١٩.