كتب إليّ أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلّاف ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعمّر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري عنه ، أنشدنا أبو القاسم بن بشران ، أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنشدني أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله لأبي بكر الصّنوبري ح.
وأنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ إجازة ، أنشدني أبو الفضل نصر بن محمّد الطوسي ، أنشدني أبو بكر الصّنوبري ح.
وأنبأنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط ، أنا أبي أبو سعد ، أنشدني أبو علي الحسن بن عمر بن الزبير ، نا الزبيري ، قال : أنشدنا أبو الحسن الصّنوبري بالشام ـ والصواب ـ أبو بكر :
دخول النار للمهجور خير |
|
من الهجر الذي هو يتّقيه |
لأن دخوله في النار أدنى |
|
عذابا من دخول النار فيه (١) |
أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنشدنا أبو الحسن الغنوي (٢) ـ الشيخ الصّالح ـ قال : أنشدني الصّنوبري :
لا النوم أدري به ولا الأرق |
|
يدري بهذين من به رمق |
إن دموعي من طول ما استبقت |
|
كلّت فما تستطيع تستبق |
ولي مليك لم تبد صورته |
|
مذ كان إلّا صلّت له الحدق |
نويت تقبيل نار وجنته |
|
فخفت أدنو منها فاحترق |
أنشدنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم بن السّمرقندي قالا : أنشدنا أبو نصر بن طلّاب ، أنشدنا أبو الحسن بن جميع ، أنشدني أبو بكر الصّنوبري بحلب :
تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدّا |
|
وكان الهوى مزحا فصار الهوى جدّا |
وقد كنت جلدا ثم أوهنني الهوى |
|
وهذا الهوى ما زال يستوهن الجلدا |
فلا تعجبي من غلب ضعفك قوتي |
|
فكم من ظباء في الهوى غلبت أسدا |
غلبتم على قلبي فصرتم أحقّ بي |
|
وأملك لي منّي فصرت لكم عبدا |
__________________
(١) البيتان في المختصر.
(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٠٨ «المصري».