عصام (١) أبو مقاتل النحوي ، عن عيسى بن موسى غنجار ، عن عبد العزيز بن أبي روّاد (٢) ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«انزعوا الطسوس (٣) وخالفوا المجوس» [١٢٨٥].
أخبرنا أبو محمّد السّيّدي ، وأبو القاسم الشّحّامي ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد سبط البيهقي ، قالوا : أنا أبو يعلى الصّابوني ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ بمكّة حرسها الله. وكان شيخ الحرم ـ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن اسفنديار قال : سمعت الحسن بن علوية قال : سمعت يحيى بن معاذ يقول : إلهي ، ذنوبي لها غاية ، وليس لكرمك غاية ، فكيف يرفع (٤) ما له الغاية ، وهو من صفتي ما لا غاية له وهي صفتك؟
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : أحمد بن محمّد بن زكريا أبو العباس النسوي. قدم بغداذ ، وحدّث بها : عن خلف بن محمّد الخيّام البخاري ونحوه من الخراسانيين ، حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمّد الخلّال ؛ وكان ثقة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قال : بلغني وفاة أبي (٦) العبّاس أحمد بن زكريا النسوي الصّوفي بعينونا من طريق الحجاز في سنة ثمان وتسعين ودفن هناك رحمهالله.
حدّثنا عنه تمام بن محمّد وعلي بن الحسن وغيرهما.
وذكر أبو عبد الرّحمن السّلمي أن أبا العباس النسوي المقيم بالحرم سعى به بعض البغداديّين إلى أبي المعالي بن سيف الدّولة وقال : إنه ناصبي يبغض عليّ بن أبي طالب.
فعرض على سبّ الصحابة فأبى فأمر به أن يحمل إلى جسر منبج ويغرّق في الفرات ،
__________________
(١) بالأصل «أبو عصام» خطأ ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، والأنساب (البانبي).
(٢) في تاريخ بغداد : «داود» خطأ.
(٣) الطسوس جمع طس ، لغة في الطست (اللسان : طسس).
(٤) في مختصر ابن منظور ٣ / ٢٦٠ «يدفع».
(٥) تاريخ بغداد ٥ / ٩.
(٦) بالأصل «أبو».