الأربعاء أو ليلته (١) فدفنه أهله ولم يله إلاّ أقاربه (٢) دفنوه في الليل أوفي آخره (٣) ، ولم يعلم به القوم إلاّ بعد سماع صريف المساحي وهم في بيوتهم من جوف الليل (٤) ولم يشهد الشيخان دفنه صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
بعد ما رأى الرجل عمر بن الخطّاب محتجراً يهرول بين يدي أبي بكر وقد نبر حتى أزبد شدقاه (٦).
بعد ما قرعت سمعه عقيرة صحابيّ بدريّ عظيم ـ الحباب بن المنذر ـ وقد انتضى سيفه على أبي بكر ويقول : والله لا يردُّ عليَّ أحدٌ ما أقول إلاّ حطمت أنفه بالسيف ، أنا جُذيلها المحكّك (٧) وعُذيقها المرجّب ، أنا أبو شبل في عرينة الأسد يُعزى إلى
__________________
(١) طبقات ابن سعد طبع ليدن : ٢ / ٥٨ ، ٧٩ [ ٢ / ٢٧٣ ، ٣٠٥ ] ، سيرة ابن هشام : ٤ / ٣٤٣ ، ٣٤٤ [ ٤ / ٣١٤ ] ، مسند أحمد : ٦ / ٢٧٤ [ ٧ / ٣٩٠ ح ٢٥٨١٧ ] ، سنن ابن ماجة : ١ / ٤٩٩ [ ١ / ٥٢١ ، ح ١٦٢٨ ] ، سيرة ابن سيّد الناس : ٢ / ٣٤٠ [ ٢ / ٤٣٤ ] ، تاريخ أبي الفداء : ١ / ١٥٢ وقال : الأصح دفنه ليلة الأربعاء ، تاريخ ابن كثير ٥ / ٢٧١ [ ٥ / ٢٩١ حوادث سنة ١١ ه ] وقال : هو المشهور عن الجمهور. وقال : والصحيح أنه دفن ليلة الأربعاء ، السيرة الحلبيّة : ٣ / ٣٩٤ [ ٣ / ٣٦٥ ] ، شرح المواهب للزرقاني : ٨ / ٢٨٤ ، سيرة زيني دحلان هامش الحلبيّة : ٣ / ٣٨٠ [ ٢ / ٣٠٨ ]. (المؤلف)
(٢) طبقات ابن سعد : ص ٨٢٤ طبع ، ليدن ج ٢ من القسم الثاني : ص ٧٨ [ ٢ / ٣٠٤ ]. (المؤلف)
(٣) سنن ابن ماجة : ١ / ٤٩٩ [ ١ / ٥٢١ ح ١٦٢٨ ] ، مسند أحمد : ٦ / ٢٧٤ [ ٧ / ٣٩٠ ح ٢٥٨١٧ ]. (المؤلف)
(٤) الطبقات لابن سعد : ص ٨٢٤ ، طبع ليدن ج ٢ من القسم الثاني : ص ٧٨ [ ٢ / ٣٠٤ ] ، مسند أحمد : ٦ / ٢٧٤ [ ٧ / ٣٩٠ ح ٢٥٨١٧ ] ، سيرة ابن هشام : ٤ / ٣٤٤ [ ٤ / ٣١٤ ] ، تاريخ ابن كثير : ٥ / ٢٧٠ [ ٥ / ٢٩١ حوادث سنة ١١ ه ]. (المؤلف)
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة [ في المصنّف : ١٤ / ٥٦٨ ح ١٨٨٩٢ ] كما في كنز العمّال : ٣ / ١٤٠ [ ٥ / ٦٥٢ ح ١٤١٣٩ ]. (المؤلف)
(٦) طبقات ابن سعد : ص ٧٨٧ ، طبع ليدن ، ج ٢ من القسم الثاني : ص ٥٣ [ ٢ / ٢٦٧ ] ، شرح ابن أبي الحديد : ١ / ١٣٣ [ ٢ / ٥٦ خطبة ٢٦ ]. (المؤلف)
(٧) الجذل بالكسر والفتح : أصل الشجرة والعود الذي ينصب للإبل الجرباء لتحتكّ به فتستشفي به