وأبو سفيان بن حرب وغيرهم (١).
ولما كان مجال لقول محمد بن إسحاق : كان عامّة المهاجرين وجلّ الأنصار لا يشكّون أنَّ عليّا صاحب الأمر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. شرح ابن أبي الحديد (٢) (٢ / ٨).
ولما قال عتبة بن أبي لهب يوم ذاك بملإ من مدّعي الفضائل :
ما كنت أحسبُ أنّ الأمرَ منصرفٌ |
|
عن هاشمٍ ثمّ منها عن أبي حسنِ |
عن أوّلِ الناسِ إيماناً وسابقةً |
|
وأعلمِ الناسِ بالقرآن والسننِ |
وآخر الناس عهداً بالنبيّ ومن |
|
جبريلُ عونٌ له في الغسل والكفنِ |
من فيه ما فيهمُ لا يمترون به |
|
وليس في القوم ما فيه من الحسنِ |
ما ذا الذي ردّكم عنه فنعلمه |
|
ها إنَّ بيعتكم من أوّل الفتنِ (٣) |
ولما قال قصيّ يوم ذاك :
بني هاشم لا تُطمعوا الناسَ فيكمُ |
|
ولا سيّما تيم بن مرّة أو عدي |
فما الأمرُ إلاّ فيكمُ وإليكمُ |
|
وليس لها إلاّ أبو حسنٍ علي |
أبا حسنٍ فاشدد بها كفَّ حازمٍ |
|
فإنَّك بالأمر الذي يُرتجى ملي |
وإنَّ امرأً يرمي قصيٌّ وراءه |
|
عزيز الحمى والناس من غالبٍ قصي (٤) |
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٠٣ [ ٢ / ١٢٤ ] ، الرياض النضرة : ١ / ١٦٧ [ ٢ / ٢٠٧ ] ، تاريخ أبي الفداء : ١ / ١٥٦ ، روضة المناظر لابن شحنة [ ١ / ١٨٩ حوادث سنة ١١ ه ] هامش الكامل : ٧ / ١٦٤ ، شرح ابن أبي الحديد : ١ / ١٣٤ [ ٢ / ٥٦ خطبة ٢٦ ]. (المؤلف)
(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ٢١ خطبة ٦٦.
(٣) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٠٣ [ ٢ / ١٢٤ ] ، رسائل الجاحظ : ص ٢٢ ، أُسد الغابة : ٤ / ٤٠ [ ٤ / ١٢٤ رقم ٣٧٨٣ ] ، تاريخ أبي الفداء : ١ / ١٦٤ ، شرح ابن أبي الحديد : ٣ / ٢٥٩ [ ١٣ / ٢٣٢ خطبة ٢٣٨ ] ، الغدير : ٣ / ٢٣٢ ، تعزى هذه الأبيات إلى عدة شعراء ، راجع المصادر المذكورة. (المؤلف)
(٤) تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٠٥ [ ٢ / ١٢٦ ]. (المؤلف)