وفي الحديث : «أعلمكم بالله أشدّكم له خشية». تفسير ابن جزي (٣ / ١٥٨).
وفي خطبة له صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فو الله إنّي لأعلمهم بالله وأشدّهم له خشية» (١).
وفي خطبة أخرى له صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً» (٢).
وقال مولانا أمير المؤمنين : «أعلمكم أخوفكم». غرر الحكم للآمدي (٣) (ص ٦٢).
وقال مقاتل : أشدّ الناس خشية لله أعلمهم. تفسير الخازن (٣ / ٥٢٥).
وقال الشعبي ومجاهد : إنّما العالم من خشي الله (٤).
وقال الربيع بن أنس : من لم يخش الله تعالى فليس بعالم (٥).
ومن هنا قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي أعلمكم بالله وأخشاكم لله» (٦) ولذلك تجد أنّ أزلف الناس إلى السلطان يتهيّبه أكثر ممّن دونه في الزلفة. فترى الوزير يكبره ويخافه أبلغ ممّن هو أدنى منه ، والأمر على هذه النسبة في رجال الوظائف ، حتى تنتهي إلى أبسطها كالشرطي مثلاً ، ثمّ إلى سائر أفراد الرعية.
وهلمّ معي إلى الأولياء والمقرّبين والمتهالكين في الخشية من الله والمتفانين في
__________________
(١) صحيح مسلم [ ٤ / ٥٠٨ ح ١٢٧ ] كتاب المناقب ـ باب علمه بالله وشدّة خشيته ، تفسير الخازن : ٣ / ٥٢٥ [ ٣ / ٤٩٩ ]. (المؤلف)
(٢) صحيح البخاري [ ٥ / ٢٣٧٩ ح ٦١٢٠ ، ٦١٢١ ] كتاب الرقاق. باب لو تعلمون ما أعلم ، مسند أحمد : ٦ / ١٦٤ [ ٧ / ٢٣٦ ح ٢٤٧٨٤ ] ، تيسير الوصول : ٢ / ٢٦ [ ٢ / ٣٣ ] ، تفسير الخازن : ٣ / ٥٢٥ [ ٣ / ٤٩٩ ]. (المؤلف)
(٣) غرر الحكم ودرر الكلم : ص ٦٣ ح ٧٨٥.
(٤) تفسير القرطبي : ١٤ / ٣٤٣ [ ١٤ / ٢١٩ ] ، تفسير الخازن : ٣ / ٥٢٥ [ ٣ / ٤٤٩ ]. (المؤلف)
(٥) تفسير القرطبي : ١٤ / ٣٤٣ [ ١٤ / ٢١٩ ] ، تفسير الخازن : ٣ / ٥٢٥ [ ٣ / ٤٤٩ ]. (المؤلف)
(٦) تفسير البيضاوي : ٢ / ٣٠٢ [ ٢ / ٢٧٢ ] ، اللمع لأبي نصر : ص ٩٦ [ ص ١٣٤ ]. (المؤلف)