عليه. فلمّا جاء به أبو بكر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجد عليه لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، أبو بكر الصدّيق. فقال : ما هذه الزيادة يا أبا بكر؟ فقال : ما رضيت أن أُفرّق اسمك عن اسم الله ، وأمّا الباقي فما قلته ، فنزل جبريل وقال : إنّ الله سبحانه وتعالى يقول : إنّي كتبت اسم أبي بكر لأنّه ما رضي أن يفرّق اسمك عن اسمي ، فأنا ما رضيت أن أُفرّق اسمه عن اسمك. نزهة المجالس للصفوري (٢ / ١٨٥) نقلاً عن تفسير الرازي ، مصباح الظلام للجرداني (١) (ص ٢٥).
قال الأميني : المتسالم عليه بين المحدّثين أنّ نقش خاتم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان : محمد رسول الله بلا أيّ زيادة ، ففي الصحاح عن أنس أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم صنع خاتماً من ورِق (٢) ونقش فيه : محمد رسول الله. وقال : فلا ينقش أحد على نقشه.
صحيح البخاري (٨ / ٣٠٩) ، صحيح مسلم (٢ / ٢١٤ ، ٢١٥) ، صحيح الترمذي (١ / ٣٢٤) ، سنن ابن ماجة (٢ / ٣٨٤ ، ٣٨٥) ، سنن النسائي (٨ / ١٧٣) (٣).
وفي رواية البخاري والترمذي عن أنس قال : كان نقش الخاتم ثلاثة أسطر : محمد سطر ، ورسول سطر. والله ، سطر. صحيح البخاري (٤) (٨ / ٣٠٩) ، صحيح الترمذي (٥) (١ / ٣٢٥).
وروى ابن سعد في طبقاته (٦) من مرسل ابن سيرين ؛ أنّ نقشه كان : باسم الله
__________________
(١) مصباح الظلام : ٢ / ٦١ ح ٣٦٢.
(٢) الورِق : الفضّة.
(٣) صحيح البخاري : ٥ / ٢٢٠٥ ح ٥٥٣٩ ، صحيح مسلم : ٤ / ٣١٩ ح ٥٥ كتاب اللباس والزينة ، سنن الترمذي : ٤ / ٢٠١ ح ١٧٤٥ ، سنن ابن ماجة : ٢ / ١٢٠١ ح ٣٦٣٩ ، سنن الكبرى : ٥ / ٤٥٠ ح ٩٥٠٩ ـ ٩٥١٣.
(٤) صحيح البخاري : ٥ / ٢٢٠٥ ح ٥٥٤٠.
(٥) سنن الترمذي : ٤ / ٢٠٢ ح ١٧٤٨.
(٦) الطبقات الكبرى : ١ / ٤٧٤.