١١ ـ سعد بن خيثمة بن الحرث الأوسي.
١٢ ـ رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر الأوسي. وقد يعدّ بمكانه أبو الهيثم بن التّيهان.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للنقباء : «أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريّين لعيسى بن مريم وأنا كفيل على قومي ـ يعني المسلمين ـ». قالوا : نعم.
قال العبّاس بن عبادة بن نضلة الأنصاري : يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا : نعم. قال : إنّكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنّكم إذا نهكت أموالكم مصيبةً ، وأشرافكم قتلاً اسلمتموه فمن الآن ، فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة. وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة. قالوا : فإنّا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال : «الجنّة». قالوا : ابسط يدك. فبسط يده فبايعوه.
فقال له العبّاس بن عبادة : والله الذي بعثك بالحقّ إن شئت لنميلنّ على أهل منى غداً بأسيافنا. قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لم نُؤمر بذلك ولكن ارجعوا إلى رحالكم». فرجعوا إلى مضاجعهم. فلمّا قدموا المدينة أظهروا الإسلام بها وفي قومهم بقايا من شيوخ لهم على دينهم من الشرك. وكان أهل بيعة العقبة الآخرة ثلاثة وسبعين رجلاً وامرأتين وهم :
أُسيد بن حُضير النقيب ، أبو الهيثم بن التيّهان النقيب ، سلمة بن سلامة الأسهلي ، ظهير بن رافع الخزرجي ، أبو بردة بن نِيار بن عمرو ، نُهَير بن الهيثم الحارثي ، سعد بن خيثمة النقيب ، رفاعة بن عبد المنذر النقيب ، عبد الله بن جبير