وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (١) (١ / ٨٦) فقال : سند ضعيف ، وضعّفه القسطلاني في المواهب (٢) (١ / ٥٠) ، والحلبي في السيرة النبويّة (٣) (١ / ١٣٠)
وأفظع من هذا رواية أخرجها الحفّاظ من طريق أبي نوح قراد عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبي موسى قال : خرج ، أبو طالب إلى الشام ومعه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أشياخ من قريش ، فلمّا أشرفوا على الراهب ـ يعني بحيرا ـ هبطوا فحلّوا رحالهم فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرّون به فلا يخرج ولا يلتفت إليهم ، قال : فنزل وهم يحلّون رحالهم ، فجعل يتخلّلهم حتى جاء فأخذ بيد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : هذا سيّد العالمين ، هذا رسول ربّ العالمين ، هذا يبعثه الله رحمةً للعالمين ، إلى أن قال :
فبايعوه وأقاموا معه عنده ، فقال الراهب : أنشدكم الله أيّكم وليّه؟ قالوا : أبو طالب. فلم يزل يناشده حتى ردّه ، وبعث معه أبو بكر بلالاً ، وزوّده الراهب من الكعك والزيت.
أخرجه (٤) الترمذي في صحيحه (٢ / ٢٨٤) فقال : حسن غريب لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه ، والحاكم في المستدرك (٢ / ٦١٦) ، وأبو نعيم في الدلائل (١ / ٥٣) ، والبيهقي في الدلائل ، والطبري في تاريخه (٢ / ١٩٥) ، وابن عساكر في تاريخه (١ / ٢٦٧) ، وابن كثير في تاريخه (٢ / ٢٨٤) ، نقلاً عن الحافظ أبي بكر الخرائطي والحفّاظ المذكورين ،
__________________
(١) الخصائص الكبرى : ١ / ١٤٥.
(٢) المواهب اللدنيّة : ١ / ١٨٩.
(٣) السيرة الحلبيّة : ١ / ١٢١.
(٤) سنن الترمذي : ٥ / ٥٥٠ ح ٣٦٢٠ ، المستدرك على الصحيحين : ٢ / ٦٧٢ ح ٤٢٢٩ ، دلائل النبوّة : ١ / ٢١٧ ح ١٠٩ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ٢ / ٢٤ ، تاريخ الأمم والملوك : ٢ / ٢٧٨ ، تاريخ مدينة دمشق : ٣ / ٤ ـ ٨ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٢ / ٦ ، البداية والنهاية : ٢ / ٣٤٧ ، عيون الأثر : ١ / ٦٣ ، المواهب اللدنيّة : ١ / ١٨٧.