هاجر بنو مظعون من بني جمح ، وبنو جحش بن رئاب حلفاء بني أُميّة ، وبنو البكير من بني سعد بن ليث حلفاء بني عدي بن كعب بأهليهم وأموالهم ، وغلقت دورهم بمكة هجرةً ليس فيها ساكن كما في سيرة ابن هشام (١) (٢ / ٧٩ ، ١١٧) أكانت نساء تلكم الأُسَرِ الكبيرة أرامل أو عقائم؟ أو كانت أبناؤها أيتاماً من الأبوين أيامى؟ أو كانت آباؤها رجالاً بلا أعقاب؟ قاتل الله الحبّ كيف يُعمي ويُصمّ.
وهلمّ معي نقرأ صحيفة من تراجم المهاجرين :
هذا عمّار بن ياسر ، مهاجر عظيم وأبواه في الرعيل الأوّل من المعذّبين في الإسلام. قال مسدّد كما في تهذيب التهذيب (٢) (٧ / ٤٠٨) : لم يكن في المهاجرين من أبواه مسلمان غير عمّار بن ياسر. فهذا ينفي إسلام والدَي أبي بكر ويكذّب ذلك المختلق.
وهذا عبد الله بن جعفر ، هاجر أبوه ومعه عبد الله وأخواه محمد وعون ومعهم أمّهم أسماء بنت عميس.
وهذا عمرو بن أبان بن سعيد الأموي ، من المهاجرين وأبوه شهد خيبراً مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأُمّه فاطمة بنت صفوان مسلمة.
وهذا خالد بن أبان الأموي أخو عمرو بن أبان المذكور.
وهذا إبراهيم بن الحارث بن خالد التميمي ، هاجر مع أبيه وأمّه ريطة بنت الحارث بن جبلة.
وهذا الحاطب بن الحارث الجمحي ، من المهاجرين وهاجر معه أبوه وأُمّه فاطمة بنت المجلّل.
__________________
(١) السيرة النبويّة : ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٥.
(٢) تهذيب التهذيب : ٧ / ٣٥٧.