وتبعه في ذلك الذهبي في تلخيصه (١) ، كلّ ذلك تكرمةً لأبي بكر ، وإن بخسا الحقّ والحقيقة. فيه :
١ ـ محمد بن شجاع البغدادي أبو عبد الله بن الثلجي الفقيه : قال أحمد إمام الحنابلة : مبتدع صاحب هوى. وقال عبد الله بن أحمد : سمعت القواريري قبل أن يموت بعشرة أيّام وذكر ابن الثلجي فقال : هو كافر. فذكرت ذلك لإسماعيل القاضي فسكت ، فقلت : ما أكفره إلاّ بشيء سمعه منه. قال : نعم.
وقال زكريا الساجي : فأمّا ابن الثلجي فكان كذّاباً احتال في إبطال حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وردّه نصرة لمذهبه ، وفي المنتظم (٢) : نصرةً لأبي حنيفة ورأيه.
وقال ابن عدي (٣) : كان يضع أحاديث في التشبيه وينسبها إلى أصحاب الحديث يبليهم (٤) بذلك.
وقال الأزدي : كذّاب لا تحلّ الرواية عنه لسوء مذهبه ، وزيغه عن الدين.
وقال الجوزجاني : قال موسى بن القاسم الأشيب : كان كذّاباً خبيثاً (٥). وفيه :
٢ ـ الحسن ابن اللؤلؤي الكوفي : قال يحيى بن معين : كذّاب.
وقال ابن المديني : لا يكتب حديثه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير : يكذب على ابن جريج.
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٢٧٣ ح ٥٠٧٠.
(٢) المنتظم : ١٢ / ٢١٠ رقم ١٧٢٤.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ٦ / ٢٩١ رقم ١٧٧٦.
(٤) كذا في تهذيب التهذيب ، وفي الكامل في الضعفاء : يثلبهم.
(٥) ميزان الاعتدال : ٣ / ٧١ [ ٣ / ٥٧٧ رقم ٧٦٦٤ ] ، المنتظم لابن الجوزي : ٥ / ٥٧ [ ١٢ / ٢٠٩ رقم ١٧٢٤ ] ، تهذيب التهذيب : ٩ / ٢٢٠ [ ٩ / ١٩٥ ]. (المؤلف)