حتى آتيه. فقلت : بل هو أحقّ أن يأتيك. قال : إنّا لنحفظه لأيادي ابنه عندنا.
وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٩ / ٥٠) فقال : رواه البزّار وفيه عبد الله ابن عبد الملك الفهري ولم أعرفه. وقال الذهبي في تلخيص المستدرك (١) : عبد الله منكر الحديث.
وقال الذهبي في الميزان (٢) (٢ / ٥٥) ، وابن حجر في لسانه (٣) (٢ / ٣١١) : قال ابن حبّان (٤) : عبد الله لا يشبه حديثه حديث الثقات يروي العجائب. وقال العقيلي (٥) : منكر الحديث لا يتابع عليه ، وقال أبو زرعة : هو ضعيف يضرب على حديثه. وقال البرقاني : سألت أبا الحسن عنه قلت : ثقة؟ قال : لا ولا كرامة. انتهى ما في الميزان ولسانه. وفي السند : القسام بن محمد عن أبيه عن أبي بكر ، توفّي القاسم بن محمد سنة (١٠٨ ، ١٠٩) وهو ابن (٧٠ ـ ٧٢) سنة كما في صفة الصفوة لابن الجوزي (٦) (٢ / ٥٠) وتوفّي والده محمد سنة (٣٨) فتكون ولادة القاسم سنة وفاة أبيه محمد ، وإن أخذنا قول ابن سعد (٧) من أنّ القاسم توفّي سنة (١١٢) وهو ابن سبعين سنة فيكون القاسم عند وفاة والده ابن أربع سنين فأنّى له الرواية عن أبيه؟!!
وأمّا رواية محمد عن أبيه أبي بكر فلا يصحّ ؛ إذ محمد ولد عام حجّة الوداع سنة عشرة من الهجرة وتوفّي والده في جمادى الآخرة عام ثلاثة عشر ، فأين يكون مقيل هذه الرواية من الصحّة؟ قال الذهبي في تلخيص المستدرك في تعقيب هذه
__________________
(١) تلخيص المستدرك : ٣ / ٢٧٢ ح ٥٠٦٥.
(٢) ميزان الاعتدال : ٣ / ٤٥٧ رقم ٤٤٣٣.
(٣) لسان الميزان : ٣ / ٣٨٤ رقم ٤٦٥٣.
(٤) كتاب المجروحين : ٢ / ١٧.
(٥) الضعفاء الكبير : ٢ / ٢٧٥ رقم ٨٣٩.
(٦) صفة الصفوة : ٢ / ٩٠ رقم ١٦٢.
(٧) الطبقات الكبرى : ٥ / ١٩٤.