وذكر الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٩ / ٢٥٩) حديثين في إسلام أمّ أبي بكر ؛ أحدهما عن ابن عبّاس قال : أسلمت أمّ أبي بكر وأُمّ عثمان وأُمّ طلحة وأُمّ الزبير وأُمّ عبد الرحمن بن عوف وأُمّ عمّار. فقال :
فيه : خازم بن الحسين وهو ضعيف. وقال الذهبي في الميزان (١) (١ / ٣١٥) : قال ابن معين (٢) : خازم ليس بشيء. وقال أبو داود : روى مناكير. وقال ابن عدي (٣) : عامّة ما يرويه لا يُتابَع عليه.
والحديث الثاني للهيثمي عن طريق الهيثم بن عدي قال : هلك أبو بكر فورثاه أبواه جميعاً وكانا أسلما. ثمّ قال : إسناده منقطع.
قال الأميني : كأنّ الحافظ الهيثمي يوهم بكلمته الأخيرة أنّ علّة الحديث هي انقطاعه فحسب ، ولم يذكر بقيّة رجاله حتى تقف عليها نظّارة التنقيب ، غير أنّ في ذكر الهيثم بن عدي الكذّاب كفاية. قال البخاري : ليس بثقة كان يكذب. وقال أبو داود : كذّاب. وقال النسائي (٤) وغيره : متروك الحديث. وقالت جارية الهيثم : كان مولاي يقوم عامّة الليل يصلّي فإذا أصبح جلس يكذب ، وقال النسائي أيضاً : منكر الحديث. وذكر حديثاً وعدّه من افتراء الهيثم على هشام بن عروة. وقال أبو حاتم (٥) : متروك الحديث. وقال أبو زرعة : ليس بشيء. وقال العجلي (٦) : كذّاب وقد رأيته. وقال الساجي : سكن مكة وكان يكذب. وقال إمام الحنابلة أحمد : كان صاحب أخبار وتدليس. وقال الحاكم النقّاش : حدّث عن الثقات بأحاديث منكرة. وعدّ
__________________
(١) ميزان الاعتدال : ١ / ٦٢٦ رقم ٢٣٩٨.
(٢) التاريخ : ٤ / ٥٧ رقم ٣١٣٠.
(٣) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٧٥ رقم ٦٢١.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٢٤١ رقم ٦٣٧.
(٥) الجرح والتعديل : ٩ / ٨٥ رقم ٣٥٠.
(٦) تاريخ الثقات : ص ٤٦٢ رقم ١٧٥٧.