غداة يعضُّ بعرقوبها |
|
حساماً من الهند ذا رونقِ |
وأعجب مِن ذاك في أمرِكمْ |
|
عجائبُ في الحجرِ الملصقِ |
بكفِّ الذي قام من خبثِهِ |
|
إلى الصابرِ الصادقِ المتَّقي |
فأثبته اللهُ في كفِّه |
|
على رغمِه الجائرِ الأحمقِ |
أُحيمق مخزومكم إذ غوى |
|
لغيِّ الغواة ولم يصدقِ |
ديوان أبي طالب (١) (ص ١٣) ، شرح ابن أبي الحديد (٣ / ٣١٤) (٢).
قال ابن أبي الحديد في شرحه (٣) (٣ / ٣١٤) : قالوا : وقد اشتهر عن عبد الله المأمون رحمهالله أنّه كان يقول : أسلم أبو طالب والله بقوله :
نصرتُ الرسولَ رسول المليكِ |
|
ببيضٍ تلألا كلمعِ البروقِ |
أذبُّ وأحمي رسول الإلهِ |
|
حمايةَ حامٍ عليه شفيقِ |
وما إن أدبّ لأعدائِهِ |
|
دبيبَ البكار حذار الفنيقِ (٤) |
ولكن أزير لهم سامياً |
|
كما زار ليث بغيل مضيقِ |
وتوجد هذه الأبيات مع بيت زائد في ديوانه (٥) (ص ٢٤).
ولسيّدنا أبي طالب أبيات كتبها إلى النجاشي بعد ما خرج عمرو بن العاص إلى بلاد الحبشة ليكيد جعفر بن أبي طالب وأصحابه عند النجاشي. يحرّض النجاشي على إكرام جعفر والإعراض عن ما يقوله عمرو (٦) ، منها :
__________________
(١) ديوان أبي طالب : ص ٤٢.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٧٤ كتاب ٩.
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٧٤ كتاب ٩.
(٤) الفنيق : الفحل المكرم لا يؤذى ولا يركب لكرامته جمع فنق وأفناق. (المؤلف)
(٥) ديوان أبي طالب : ص ٧٠.
(٦) ديوان أبي طالب ص ١٠٩ وهي مما استدركه محقق الديوان على جامعه.