دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا إبراهيم».
وذكروا أنّه قال لعليّ : أي بُنيّ ما هذا الدين الذي أنت عليه؟ فقال : «يا أبت آمنت بالله وبرسول الله وصدّقته بما جاء به ، وصلّيت معه لله واتّبعته» فزعموا أنّه قال له : أما إنّه لم يدعُك إلاّ إلى خير ، فالزمه. وفي لفظ عن عليّ : إنّه لمّا أسلم قال له أبو طالب : الزم ابن عمّك.
سيرة ابن هشام (١ / ٢٦٥) ، تاريخ الطبري (٢ / ٢١٤) ، تفسير الثعلبي ، عيون الأثر (١ / ٩٤) الإصابة (٤ / ١١٦) ، أسنى المطالب (ص ١٠) (١).
وفي شرح ابن أبي الحديد (٢) (٣ / ٣١٤) : روي عن عليّ قال : قال أبي : يا بنيّ الزم ابن عمّك فإنّك تسلم به من كلّ بأس عاجل وآجل. ثمّ قال لي :
إنّ الوثيقةَ في لزوم محمدٍ |
|
فاشدد بصحبته على أيديكا |
فقال : ومن شعره المناسب لهذا المعنى قوله :
إنّ عليّا وجعفراً ثقتي |
|
عند ملمّ الزمان والنوبِ |
لا تخذلا وانصرا ابن عمّكما |
|
أخي لأُمّي من بينهم وأبي |
والله لا أخذل النبيّ ولا |
|
يخذله من بنيّ ذو حسبِ |
هذه الأبيات الثلاثة توجد في ديوان أبي طالب (٣) أيضاً (ص ٣٦) وذكرها العسكري كتاب الأوائل (٤) قال : إنّ أبا طالب مرّ بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه جعفر فرأى
__________________
(١) السيرة النبويّة : ١ / ٢٦٣ ، تاريخ الأمم والملوك : ٢ / ٣١٣ ، عيون الأثر : ١ / ١٢٥ ، أسنى المطالب : ص ١٧.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٧٥ كتاب ٩.
(٣) ديوان أبي طالب : ص ٩٤ ـ ٩٥.
(٤) الأوائل : ص ٧٥.