أنزلك عبد الله بن عبد المطّلب ، وحجر كفلك أبو طالب ، وبيت آواك عبد المطّلب ، وأخ كان لك في الجاهليّة ، وثدي أرضعك حليمة بنت أبي ذؤيب».
رواه السيد فخار بن معد في كتاب الحجّة (١) (ص ٨).
٣ ـ روى شيخنا المعلّم الأكبر الشيخ المفيد بإسناد يرفعه قال : لمّا مات أبو طالب أتى أمير المؤمنين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فآذنه بموته فتوجّع توجّعاً عظيماً وحزن حزناً شديداً ثمّ قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : «امض يا عليّ فتولَّ أمره ، وتولَّ غسله وتحنيطه وتكفينه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني». ففعل ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام ، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فرقّ وتحزّن ، وقال : «وصلتك رحم وجُزيت خيراً يا عمّ ، فلقد ربّيت وكفلت صغيراً ، ونصرت وآزرت كبيراً» ، ثمّ أقبل على الناس وقال : «أمَ والله لأشفعنّ لعمّي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين».
وفي لفظ شيخنا الصدوق : «يا عم كفلت يتيماً ، وربّيت صغيراً ، ونصرت كبيراً فجزاك الله عنّي خيراً» (٢).
راجع (٣) : تفسير علي بن إبراهيم (ص ٣٥٥) ، أمالي ابن بابويه الصدوق ، الفصول المختارة لسيدنا الشريف المرتضى (ص ٨٠) ، الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب (ص ٦٧) ، بحار الأنوار (٩ / ١٥) ، الدرجات الرفيعة لسيّدنا الشيرازي ، ضياء العالمين.
٤ ـ عن العبّاس بن عبد المطّلب رضى الله عنه أنّه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ما ترجو لأبي طالب؟ فقال : «كلّ الخير أرجو من ربّي عزّ وجلّ».
__________________
(١) الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ٤٨.
(٢) راجع ما مرّ في صفحة : ٣٧٣. (المؤلف)
(٣) تفسير عليّ بن إبراهيم القمي : ١ / ٣٨٠ ، الأمالي : ص ٣٣٠ ، الفصول المختارة : ص ٢٢٨ ، الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ص ٢٦٥ ، بحار الأنوار : ٣٥ / ٦٨ ، الدرجات الرفيعة : ص ٦١.