٣٠ ـ أخرج الشيخ أبو جعفر الصدوق بإسناد له : أنّ عبد العظيم بن عبد الله العلوي الحسني المدفون بالريّ كان مريضاً فكتب إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام : عرّفني يا ابن رسول الله عن الخبر المرويّ أنّ أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه. فكتب إليه الرضا عليهالسلام :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، أمّا بعد : فإنّك إن شككت في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار».
كتاب الحجّة (١) (ص ١٦) ، ضياء العالمين لأبي الحسن الشريف.
٣١ ـ أخرج شيخنا الفقيه أبو جعفر الصدوق ، بالإسناد عن الإمام الحسن بن عليّ العسكري ، عن آبائه عليهماالسلام في حديث طويل : «إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنّي قد أيّدتك بشيعتين : شيعة تنصرك سرّا ، وشيعة تنصرك علانية ؛ فأمّا التي تنصرك سرّا فسيّدهم وأفضلهم عمّك أبو طالب ، وأمّا التي تنصرك علانية فسيّدهم وأفضلهم ابنه عليّ بن أبي طالب. ثمّ قال : وإنّ أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه».
كتاب الحجّة (٢) (ص ١١٥) : ضياء العالمين لأبي الحسن الشريف.
٣٢ ـ أخرج شيخنا الصدوق في أماليه (٣) (ص ٣٦٥) من طريق الأعمش عن عبد الله بن عبّاس عن أبيه قال : قال أبو طالب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يا ابن أخي الله أرسلك؟ قال : «نعم». قال : فأرني آية. قال : ادع لي تلك الشجرة. فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ثمّ انصرفت ، فقال أبو طالب : أشهد أنّك صادق ، يا عليّ صل جناح ابن عمّك.
__________________
(١) الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ص ٨٢.
(٢) الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ص ٣٦٢.
(٣) أمالي الصدوق : ص ٤٩١.