وأخذ المؤرخ محمد زبارة جانب التاريخ الإسلامي من صدره حتى القرن الثالث.
وتناول الأستاذ الشهيد احمد المطاع تاريخ اليمن من عصر الدول المستقلة حتى سنة ١٠٠٦ بداية الدولة القاسمية.
والأستاذ عبد الله بن عبد الكريم الجرافي تناول تاريخ اليمن من سنة ١٠٠٦ حتى سنة ١٣٠٧ ه سنة قيام المنصور محمد بن يحيى.
أما الأستاذ عبد الله بن محسن العزب فإنه تناول تاريخ اليمن من سنة ١٣٠٧ حتى سنة ١٣٣٤ وقد وقفنا على قطعة من عمله وقمنا بنشرها.
قلت : لعلّ الأستاذ عبد الله العزب شاركه فيه آخر في فترات التاريخ المكلف بها لم نعثر على اسمه لأن الذي بين أيدينا ليس كل الفترة التي أخذ على نفسه تاريخها.
ومضى هذا الجمع من كتابنا في المهمة التي كلّفوا بها ، وكأنهم في مسابقة أدبية يظهر كل واحد منهم براعته وتفوقه. على أن بعضهم ـ يخيل إلي ـ لم يستطع انجاز عمله لأسباب قاهرة ، والذين انهوا عملهم هم ثلاثة المطاع في العمل الذي بين يديك ، والجرافي في كتاب يحمل اسم انباء اليمن ونبلائه بعد الألف ، وهو موجود بمكتبة الجامع الكبير برقم (١٨ تاريخ و ١٩ تاريخ) والعزب في قطعة تم لنا العثور عليها ونشرها.
وقد عبر كل قسم من الأقسام التي كتبت عن الشخصيات التي تناولتها ، فمؤرخنا المفكر احمد المطاع حينما كتب تاريخه أتى بما لم نعرفه قبله عند مؤرخ يمني آخر من منهجية وسير للمجريات التاريخية وطبيعة الأحداث وملابساتها مع نقد للروايات والمصادر ليس لنا عهد به قبله فصحّ له بهذا ريادة وتفوق وحتى قال الدكتور الشاعر عبد العزيز المقالح : «لا أتردّد عن القول بأنه عند ما يصبح لنا مؤرخون وتكون لنا دراسات تاريخية ، فلا بد أن يكون اسم أحمد المطاع على رأس أسماء أصحاب هذه الدراسات التاريخية