لأهل فرنسا ليروا عبيدا

وليس مرامهم هذا جديدا

أما هذا عجيب يا أخيا

عليكم إلى آخره

وكيف يسوغ أن نرضي رعاعا

من الأغراب يبغون ارتفاعا

ويجري شرعهم فينا شراعا

وأندالا لديهم لا تراعى

رعايا بل تكب على المحيا

عليكم إلى آخره

فسلم يا سلام من المذلة

فما نرضى بأن نبقى أذلة

ويأسرنا وفتيتنا أجلة

فريق بالدراهم قد توله

فكيف وقدرنا أضحى عليا

عليكم إلى آخره

إلهي كيف يقهرنا ملوك

بسبل العدل ليس لهم سلوك

وأندال للإستعباد حيكوا

وما في الفخر يشركنا شريك

ولا أحد به أبدا حريا

عليكم إلى آخره

فقل لهم أيا أهل المظالم

وأرباب الجرائم والمآثم

أما تخشون من تلك المحارم

كذا أهل الخيانة للمكارم

وظلمهم لقد بلغ الثريا

عليكم إلى آخره

أحلوا لخوف نحوكم إماما

وخلوا العدل عندكم أماما

ونقضكم لموطنكم ذماما

به تجزون ذلا وانتقاما

وتكتسبون عند القوم خزيا

عليكم إلى آخره

فها كم قد تعسكرت الأهالي

وسارت كلها نحو القتال

لتقتحم المهالك لا تبالي

إذا ما مات ليث في النزال

تولد أرضنا شبلا صبيا

عليكم إلى آخره

صغير القوم منا والكبير

يحب قتالكم فرحا يطير

نحاربكم وليس لكم نصير

وليس لحربنا أصلا نظير

وحاشا فحولنا يلقون عيا

عليكم إلى آخره